ما بعد معركة بوخدي ببني يلمان.. - تاريخ بني يلمان

أحدث المواضيع

هام


سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

Post Top Ad

السبت، 10 أبريل 2021

ما بعد معركة بوخدي ببني يلمان..

 ما بعد معركة بوخدي ببني يلمان.



يقول كل من "سلطاني يحي" و"يتوجي محمد" و"خرباشي سليمان" بأنه في شهر ماي 1956 توجهت القوات الفرنسية إلى "جبل بوخدي" الواقع بين "الخراشيش" (البويرة) والقصبية (القصابية - برج بوعريريج)*، حيث اشتبكت هناك مع مجموعة من المجاهدين** تم خلالها تصفية حوالي 70 عسكريا بينهم نقيب، بينما الطرف الآخر استشهد سبعة***.
الكولونيل "أرغود" في مذكراته كتب بأنه بعد المعركة قرر نقل الجثث إلى المسيلة، فبعد أن عبأهم في أكياس قام بنقلهم إلى غاية ملوزة (ونوغة حاليا) التي وصلها مساءا (حسبه)، وفي يوم الغد، يقول:"عبأت الأكياس في الحافلة"، ثم تم عرض الجثث أمام مبنى البلدية المختلطة لمدة 24 ساعة.
في شهادة نَشرها أحد المهتمين منذ مدة ليست بالبعيدة، تعود لصاحبها (سفار عبد القادر)، ذكر فيها بعض الحقائق الجديدة غير أن بعضها لم تكن دقيقة بالمرة، ولهذا أردنا مقارنتها بشاهد آخر هو (المسعود بلحسين) بُغية الوصول إلى الحقيقة، ولو أننا نريد تناول ما وقع بعيد هذه الحادثة في المسيلة.
لن نركز كثيرا عن عدد الذين تم عرض جثثهم، فـالشاهد "عبد القادر" قال إنهم كانوا خمسة (5) وليس سبعة (7)، بينما نجد الشاهد "المسعود" يخالفه في ذلك ويؤكد بأنهم كانوا سبعة (7)، ففي حين يتفقان بأن الجثث التي جيئ بها من بني يلمان - بعد معركة وقعت بالمنطقة - كانت مُحملة على حافلة (حمراء اللون حسب الشاهد المسعود) لصاحبها بـ"الرّزاڨ" (ميلي أحمد حسب الشاهد عبد القادر)، غير أنهما لا يلتقيان في تحديد الزمان، فالأول يقول أن ذلك كان يوم "سبت" من شهر مارس أو أفريل من عام 1956 بينما الثاني فيذكر أنه كان يوم ممطر.
بعد عرّضها (أي الجثث) قام اليهود بالمدينة بِرَكل رؤوسهم والتشفي، وهو ما أغضب السكان من العرب كثيرا. وعلى إثر هذا قام أحد الڨياد (حسب الشاهد عبد القادر) يدعى "بوضياف" بالتوجه إلى حاكم المسيلة وخاطبه بالقول إن العمل الذي قام به الكولونيل لا يمكن تقبله وستنجرّ عنه ردود أفعال، وعليه الحاكم العام بإعطاء الأوامر بأن يتم نقل الجثث، وهو ما تم العمل عليه، حيث نُقلو على متن وسيلة نقل تعود لصاحبها "بوعمار مختار" (مخيطر) إلى مقبرة سيدي الغزلي أين دفنوا هناك، ليعود (حسب ذات الشاهد) مجموعة يعملون تحت تنظيم الجبهة لاستخراج جثثهم، وإلى يومنا هذا قبورهم ليست معلومة (!!). ويضيف بأن بعد هذه العملية إلتحق نحو 45 من المسيلة بصفوف المجاهدين في الجبال.
أما الشاهد (المسعود) فيذكر بأن الذي خاطب الحاكم "ميزيلي" المدعو "لعور" في الموضوع كان قبائليا يدعى "سي حسن لقبايلي" حيث يشغل لدى الحاكم في منصب كاتب. وقد خاطبه قائلا: بأن ما قام به الكولونيل (غودار!!) غير مقبول، وبأن هذا العمل سيجعل كامل المسيلة تصعد إلى الجبل، وعليه اتصل الحاكم هاتفيا بالبلدية ليطلب منهم نقل الجثث، وقد قام "قريشي سعيد" سائق الشاحنة من نوع "رونو" بنقلهم ودفنهم برفقة "فقاس ديلمي" و"رقيق بر علي" و"لعمارة..".
يقول الشاهد (المسعود) بأن بعد عملية الدفن وقع اجتماع بـ"المعاضيد" وهناك أصدرت الأوامر وأعطيت التعليمات بأن يتم قتل اليهود (لازملهم الموس..ونخرجوهم من المسيلة)، وبحسب الشاهد (عبد القادر) فإن أول عملية كانت يوم الأربعاء، راح ضحيتها شخص يدعى "خشيبة" (يعمل نجار) وهو الشيئ ذاته قال به الشاهد (المسعود).
ومن جملة الوقائع والأحداث الأخرى التي جرت بالمسيلة:
- ماي 1956: عملية فدائية ضد اليهودي يسمى (خشيبة) نفذها الشريف عبد الحفيظ.
- ماي 1956: محاولة اغتيال الجندرمي (يهوده) نفذها "والي النذير" و"والي الدهيمي".
- يوم 27 ماي 1956: نفذ الفدائي غشام الجيلالي حكم الاعدام في الجندرمي اليهودي (يهوده).
- في ماي 1956: نفذ حكم الإعدام في اليهودي (دافيد) وابنه (الشاهد عبد القادر يذكر ابنته) من طرف الفدائي الحفصي...إلخ.
----------------
* لا نعلم لماذا تعمدوا عدم ذكر بني يلمان واكتف القوم بالقول "جبل بوخدي بين الخراشيش والقصبية (القصابية).
** المعركة خاضها جنود تابعين لجيش الحركة الوطنية الجزائرية (MNA) وليس جيش حبهة التحرير الوطني (FLN).
*** عدد الذين سقطوا في هذه المعركة أكبر بكثير من الرقم المذكور أعلاه.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad