الطريق من فاس (المغرب) إلى إقليم ونوغة (الجزائر).. - تاريخ بني يلمان

أحدث المواضيع

هام


سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

Post Top Ad

السبت، 10 أبريل 2021

الطريق من فاس (المغرب) إلى إقليم ونوغة (الجزائر)..

الطريق من فاس (المغرب) إلى إقليم ونوغة (الجزائر)..


ورد في مخطوطة يُجهل صاحبها مايلي:"...من تادلا(1) (المغرب) ودخل تلمسان(2) وصار يحفر الأبر (هكذا) [الأبار] ويردم التراب التي في البير (هكذا) [البئر] فيرجع التراب ناقص وهو يميز البلاد ويختبر البلاد..فصار يرحل من موضع إلى موضع حتى بلغ بلاد القصبة (الڨصبة هكذا) اختبرها بالبير (هكذا) [البئر] ورد إليه ترابه فوجده قد امتلى (هكذا) وزاد على ذالك (هكذا) فاراد (هكذا) النزول فيها وبنا (هكذا) بنيانا فيها وهي القصبة وسمى الطريڨ (هكذا) التي كانت له ونوعة (هكذا) [ونوغة](3) وليس لهم من ذالك (هكذا) نسب سوى ذرية يلمان(4)...".
في المخطوط ذُكِرَت جزئية في غاية الأهمية وهي اتجاه "يلمان" ومن معه صوب "تلمسان"، وهذه الأخيرة كان قد اقتطعها " إدريس" مؤسس دولة الأدارسة إلى "سليمان بن محمد بن سليمان(5)، ومهما كان من أمر فإن "يلمان" كان ذهابه - على الراجح - للمكان المذكور فرارا من المغرب بعد سقوط الدولة، وما أن وجدها (أي تلمسان) قد طالها التخريب واصل طريقه إلى مملكة بني حمزة(6) بالبويرة التي هي الأخرى - كذلك - طالها التخريب وقتذاك، هذا الجزء من الطريق المار عبر جبال ونوغة كان يُعرف بـ"الطريق الروماني"(7)، بحيث يمر عبر سور الغزلان (أوزايا)، وبرج أخريض، وأولاد مسلم (تاقديت)، وبني يلمان، وأم اللوزة (ونوغة حاليا)، ثم البيبان، ويصل إلى سطيف (سيتيفيس).
ما يمكن استخلاصه من كل هذا:
- يلمان عندما خرج مع أهله وحاشيته وأتباعه وجنده من فاس (المغرب) قاصد تلمسان وملك حمزة (البويرة) كان على دراية بتواجد أبناء عمومته في هذه الأماكن من القطر الجزائري، وهو ما يرجح عندنا بأن خروجه كان بعد سقوط دولة الأدارسة مباشرة في القرن الرابع هجري (10 ميلادي).
- يلمان لم يتبع الطريقة المذكورة في المخطوط بل سلك طريقا كان معروفا وقتها حتى وصل به المقام إلى إقليم ونوغة الواقع جنوب شرق الجزائر العاصمة، هذه الرقعة كانت تتوفر على شروط بناء المدينة، مع العلم بأن القصبة كانت قريبة من الطريق المذكورة. وأيضا توجد بالقرب منها مدن قديمة تعود إلى ما قبل فجر التاريخ. أي أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان قبل وفوه عليها، وقد تكون بعض بقايا البربر الصنهاجيين ذابت في بني يلمان.
- يلمان لم يطلق على الطريق الذي سلكه "ونوغة"، بل الراجح عندي هو أنه يعلم بأن الرقعة الجغرافية يُطلق عليها هذا الاسم (ونوغة) مما يؤكد لنا قطعا بأنه كان على اطلاع واسع ودراية بالتاريخ.
---------
1- تقع في الجنوب الغربي من فاس.
2- من المناطق التي دخلها - بحسب بعض المصادر الأخري - أم عسكر (معسكر)، ومستغانم..
3- إقليم جزائري يمتد ما بين جبال البيبان (برج بوعريريج) وسور الغزلان (البويرة).
4- هناك من عمل على التحقيق في سلسلة نسب يلمان ووجد أنه يتصل بـ: محمد الإبن الأكبر لإدريس الثاني بن أدريس الأول.
5- اختلفت الروايات حول من خرج مع إدريس بعد موقعة "فخ" بين قائل إنه شقيقه "سليمان" وبين قائل إنه ابن [ابن] أخيه.
6- حمزة بن الحسن بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
7- المعروف أن من شق هذه الطرق هم "الفينيق" من أجل الزراعة في الأراضي الخصبة، ومن بعدهم استصلحها الرومان عند احتلالهم لشمال إفريقيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
محمد نبار

هناك تعليق واحد:

  1. حسب شجرة محمد الطاهر شوشان الجريدي فان يلمان يعود نسبه الى زكرياء بن الامير ابراهيم بن ادريس الاصغر بن ادريس الاكبر وزكرياء هو اخو محمد بن الامير ابراهيم بن ادريس وهو جد الاشراف العكارمة في قفصة والرقاب في سيدي بوزيد واولاد ميمون في القيروان وجد سيدي ابراهيم الشريف في نفطة ...

    ردحذف

Post Bottom Ad