مجزرة ملوزة (بني يلمان)...الشجرة التي فضحت الغابة
بهذا العنوان افتتحت "مجلة الجيش" في عددها: 376، شهر نوفمبر 1994، صفحة: 19. مقالها حول مجزرة بني يلمان المعروفة تاريخيا وإعلاميا بحادثة "ملوزة"، حيث جاء في مقدمته مايلي:"إننا اليوم إذ نثير حادثة ملوزة (بني يلمان)، فإننا لا نريد الاشارة إلى مدى فضاعة الاستعمار التي تعدت فضاعة ووحشية الحيوان الشرس، فصفحات تاريخ ثورتنا المجيدة خير شاهد على ذلك، لكن رغبة منا في إظهار إحدى وسائل الاحتلال البغيضة والمتمثلة في اللجوء إلى التضليل الاعلامي لتشويه الثورة ولو تطلب منها العمل ازهاق المئات من أرواح الأبرياء".
لعل أهم ما نستخلصه من خلال ما ورد في هذه المقدمة الموجزة والمختصرة وأثبت يقينا بأن السلطات الفرنسية التي مارست التعتيم الإعلامي أثناء مناقشة القضية في هيئة الأمم المتحدة بعد أن أخذت الجريمة أبعادا دولية. نجد كذلك أن التعتيم والتضليل الممنهجين استعملا بنفس الطريقة عقب الإستقلال كي لا يتم معرفة حقيقة الجريمة الفضيعة والوحشية البشعة التي تعرّض لها سكان بني يلمان العزل وقتذاك..لأن فتح ملف قضية مشتى القصبة سيفضح المتورطين الذين يختبؤون خلف أشجار تلك الغابة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق