*- حقيقة قضية بني يلمان المعروفة بحادثة "ملوزة".. الجزء الرابع(4).
- بعض عمليات "جيش تحرير الشعب الوطني" بالمنطقة..
في أوائل شهر ماي عام 1956 قامت المجموعات المسلحة التابعة للحركة الوطنية الجزائرية (MNA) بثلاث عمليات بالمنطقة، كان أولها تدمير مدرسة شيدتها السلطات الفرنسية بقرية ملوزة (ونوغة حاليا)، هذه العملية كانت بقيادة "سي ابراهيم"، وقد أكد هذه الحادثة الكولونيل أرغود (ARGOUD) نفسه في مذكراته، حيث قال:"لقد تمّ تخريب مدرسة في قرية ملوزة"، وعلى إثر هذه العملية تعرّض السكان إلى التعذيب والتنكيل والاهانة والقتل، فبعد أن تمّ مداهمة الكولونيل المذكور للقرية قام بتجميع نحو خمسين (50) رجلا في ساحتها، وعقب التحقيق معهم رفض الجميع التبليغ عن مخربيها، وفي هذا الصدد يقول الكولونيل:"قمت بتثبيت بندقية رشاشة ذاتية الحركة وأرغمت ال 50 شخصا على الانبطاح عن بطونهم أمام السيارة المصفحة، ثم تم تهديم اثنان من المشاتي بواسطة المدفعية يسكنها "فلاڨة" معرفون ومبحوث عنهم عند الدرك"، ويضيف: كانت القذائف تمر على علو متر عن رؤوس الأشخاص المنبطحين، وعند انتهاء العملية أمرتهم بالوقوف في صف واحد وطلبت منهم الواحد تلو الآخر الترديد بصوت عال "تحيا فرنسا". ويؤكد المجاهد غالية عبد القادر أن ثلاثة (3) أشخاص قتلوا في هذه الحادثة..
في أوائل شهر ماي عام 1956 قامت المجموعات المسلحة التابعة للحركة الوطنية الجزائرية (MNA) بثلاث عمليات بالمنطقة، كان أولها تدمير مدرسة شيدتها السلطات الفرنسية بقرية ملوزة (ونوغة حاليا)، هذه العملية كانت بقيادة "سي ابراهيم"، وقد أكد هذه الحادثة الكولونيل أرغود (ARGOUD) نفسه في مذكراته، حيث قال:"لقد تمّ تخريب مدرسة في قرية ملوزة"، وعلى إثر هذه العملية تعرّض السكان إلى التعذيب والتنكيل والاهانة والقتل، فبعد أن تمّ مداهمة الكولونيل المذكور للقرية قام بتجميع نحو خمسين (50) رجلا في ساحتها، وعقب التحقيق معهم رفض الجميع التبليغ عن مخربيها، وفي هذا الصدد يقول الكولونيل:"قمت بتثبيت بندقية رشاشة ذاتية الحركة وأرغمت ال 50 شخصا على الانبطاح عن بطونهم أمام السيارة المصفحة، ثم تم تهديم اثنان من المشاتي بواسطة المدفعية يسكنها "فلاڨة" معرفون ومبحوث عنهم عند الدرك"، ويضيف: كانت القذائف تمر على علو متر عن رؤوس الأشخاص المنبطحين، وعند انتهاء العملية أمرتهم بالوقوف في صف واحد وطلبت منهم الواحد تلو الآخر الترديد بصوت عال "تحيا فرنسا". ويؤكد المجاهد غالية عبد القادر أن ثلاثة (3) أشخاص قتلوا في هذه الحادثة..
ثاني العمليات التي أنجزها نفس القائد هي تدميره لمركز بريد فرنسي بقرية "أولاد عبد الله" التابعة لسيدي هجرس، وقطع خط الهاتف الموجود به، حيث يقول الكولونيل أرغود عن هذه العملية:"لقد تمّ قطع خطوط الهاتف من طرف المتمردين، حيث قمت بمعاقبة فورية وذلك بتدمير ثلاث مشاتي مكان وقوع الحادث بالمدفعية عيار 57 ميلمتر بعد إخلاءها من السكان".
وفي يوم الاثنين 22 ماي 1956 قامت مجموعة من "جيش تحرير الشعب الوطني" بنصب كمين لقوات العدو الفرنسي بمنطقة بوخدي شمال قصبة بني يلمان، حيث تكبدت فيها هذه الأخيرة خسائر في الأرواح والعتاد، يذكر نفس الكولونيل:"حوالي أربعين متمردا (عددهم يزيد عن ال100) نصبوا لنا كمينا، لقد تمت محاصرتهم والاشتباك معهم باستعمال الرشاشات الآلية الثقيلة والطيران"، وبحسب الكاتب الصحفي إيف كورير (Yves Courriére) الذي تناول "قضية بني يلمان" على صفحات مجلة "هيستوريا مغازين" ، عدد:227، صفحة:1030-1037، أن المعركة وقعت بالتزامن مع عملية تمشيط كانت تقوم هذه وحدة عسكرية بقيادة "نقيب"، والذي قتل أثناءها على يد مجموعة "خارجة عن القانون". وفي دراسة تمّ نشرها عام 2004 على صفحات إحدى الجرائد اليومية الجزائرية جاء فيها أن: أرغود كان متأثرا بصديقه "لاشورا" أبرز المنظرين في مدرسة الحرب النفسية والحروب المضادة، وقد عمل أرغود بنقل الرعب إلى الطرف الآخر، حيث شرع في تنفيذ ذلك إنطلاقا من مدينتي المسيلة وبني يلمان، وفي هذه الأخيرة وإثر كمين تعرضت له إحدى الوحدات الفرنسية وقتل فيه ضابطان، تحرك أرغود مستغلا التفوق الميداني بمدرعاته المتكيفة مع جميع الأرضيات وتدخل الطيران ليحدث مجزرة -حسب قوله- في صفوف المتمردين.
وبعد انتهاء المعركة بدأت مدافع القوات الفرنسية وطائراتها بضرب ودكّ مشتى القصبة انتقاما من سكان بني يلمان، كما قام الكولونيل بنقل جثث القتلى (7 جثث) إلى مدينة المسيلة بعد أن كدسهم في أكياس ونقلهم إلى ملوزة (ونوغة حاليا) التي وصلها في المساء، ثم عبأت الأكياس-حسب قوله- في الحافلة، ثم عرضت جثثهم أمام مبنى البلدية المختلطة لمدة 24 ساعة. وكان الهدف من وراء ذلك نشر الرعب وتخويف السكان حسب إيف كورير.
ويقول المجاهد غالية عبد القادر أن:"الشعب المسيلي في ذلك الحين استقبلهم إستقبال الأبطال وهبوا إلى دفنهم والنساء يزغردن، وأقاموا وليمة لهم وأرسلت قصاع الطعام باللحوم إلى معتقلي "الجرف"، والشهداء دفنوا في مقبرة سيدي الغزلي الموجودة الآن قرب المدينة بطريق بوسعادة".
جدير بالتنبيه هذه العمليات الثلاث قام بها "جيش تحرير الشعب الوطني" الجناح المسلح للحركة الوطنية الجزائرية(MNA)، وليس كما تدعيه بعض الأفواه المرجفة وتكتبه الأقلام المزورة للحقائق، بأن جيش الأفلان (ALN) هو من قام بتهديم المدرسة الفرنسية بقرية ملوزة، لأن هذا الأخير لم تدخل قواته للمنطقة وقت حدوث هذه العمليات الثلاث ولم يكن له وجود بالأساس.
وفي يوم الاثنين 22 ماي 1956 قامت مجموعة من "جيش تحرير الشعب الوطني" بنصب كمين لقوات العدو الفرنسي بمنطقة بوخدي شمال قصبة بني يلمان، حيث تكبدت فيها هذه الأخيرة خسائر في الأرواح والعتاد، يذكر نفس الكولونيل:"حوالي أربعين متمردا (عددهم يزيد عن ال100) نصبوا لنا كمينا، لقد تمت محاصرتهم والاشتباك معهم باستعمال الرشاشات الآلية الثقيلة والطيران"، وبحسب الكاتب الصحفي إيف كورير (Yves Courriére) الذي تناول "قضية بني يلمان" على صفحات مجلة "هيستوريا مغازين" ، عدد:227، صفحة:1030-1037، أن المعركة وقعت بالتزامن مع عملية تمشيط كانت تقوم هذه وحدة عسكرية بقيادة "نقيب"، والذي قتل أثناءها على يد مجموعة "خارجة عن القانون". وفي دراسة تمّ نشرها عام 2004 على صفحات إحدى الجرائد اليومية الجزائرية جاء فيها أن: أرغود كان متأثرا بصديقه "لاشورا" أبرز المنظرين في مدرسة الحرب النفسية والحروب المضادة، وقد عمل أرغود بنقل الرعب إلى الطرف الآخر، حيث شرع في تنفيذ ذلك إنطلاقا من مدينتي المسيلة وبني يلمان، وفي هذه الأخيرة وإثر كمين تعرضت له إحدى الوحدات الفرنسية وقتل فيه ضابطان، تحرك أرغود مستغلا التفوق الميداني بمدرعاته المتكيفة مع جميع الأرضيات وتدخل الطيران ليحدث مجزرة -حسب قوله- في صفوف المتمردين.
وبعد انتهاء المعركة بدأت مدافع القوات الفرنسية وطائراتها بضرب ودكّ مشتى القصبة انتقاما من سكان بني يلمان، كما قام الكولونيل بنقل جثث القتلى (7 جثث) إلى مدينة المسيلة بعد أن كدسهم في أكياس ونقلهم إلى ملوزة (ونوغة حاليا) التي وصلها في المساء، ثم عبأت الأكياس-حسب قوله- في الحافلة، ثم عرضت جثثهم أمام مبنى البلدية المختلطة لمدة 24 ساعة. وكان الهدف من وراء ذلك نشر الرعب وتخويف السكان حسب إيف كورير.
ويقول المجاهد غالية عبد القادر أن:"الشعب المسيلي في ذلك الحين استقبلهم إستقبال الأبطال وهبوا إلى دفنهم والنساء يزغردن، وأقاموا وليمة لهم وأرسلت قصاع الطعام باللحوم إلى معتقلي "الجرف"، والشهداء دفنوا في مقبرة سيدي الغزلي الموجودة الآن قرب المدينة بطريق بوسعادة".
جدير بالتنبيه هذه العمليات الثلاث قام بها "جيش تحرير الشعب الوطني" الجناح المسلح للحركة الوطنية الجزائرية(MNA)، وليس كما تدعيه بعض الأفواه المرجفة وتكتبه الأقلام المزورة للحقائق، بأن جيش الأفلان (ALN) هو من قام بتهديم المدرسة الفرنسية بقرية ملوزة، لأن هذا الأخير لم تدخل قواته للمنطقة وقت حدوث هذه العمليات الثلاث ولم يكن له وجود بالأساس.
ملاحظة: للموضوع مصادره ومراجعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق