تصويب بعض المغالطات حول قضية مجزرة بني يلمان - قناة البلاد - تاريخ بني يلمان

أحدث المواضيع

هام


سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

Post Top Ad

السبت، 8 مايو 2021

تصويب بعض المغالطات حول قضية مجزرة بني يلمان - قناة البلاد

تصويب بعض المغالطات:
مشاهدة الفيديو في آخر المقال.
بداية مع الأستاذ عبد القادر جمعة الذي أدار الحلقة..
بالنسبة لاستعماله لبعض المصطلحات ك "قرار التأديب" و"تصفية العشرات" فلن أزيد عما قال به لخضر بن طوبال رحمه الله بخصوص ما وقع ببني يلمان (وليس ملوزة التي تبعد 7 كلم عن مسرح الجريمة مشتى القصبة ببني يلمان) التي تم فيها إبادة أزيد من 300 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 12 سنة و90 سنة (فما فوق):
"جريمة بكل المعايير لا يوجد ما يبررها". 
ثم حيث راح الأستاذ ودونما إطلاع موسع وتحضير منه للموضوع بأن اتهم بني يلمان - دون دليل ثابت - باغتيالهم ل 300 أو 400 مجاهد تابع لجيش جبهة التحرير الوطني..وهذا ما لم يقل به كل من تكلم وكتب وأدلى بتصريح حول الموضوع من قادة منطقة القبائل بما فيهم الملازم عبد القادر الباريكي في تقريره. 
وللتذكير فإن مساحة بني يلمان تقدر بنحو 150 كلم2، وهي منطقة مكشوفة وشبة عارية تماما من الغطاء النباتي، فهل يعقل لجنود جبهة جيش التحرير الوطني أن يتخذو منها طريقا!!؟ 
أما الدكتور محمد لمين بلغيث الذي أرجع أسباب الجريمة إلى الصراع الدامي الذي وقع بين جيش الجبهة (FLN) وجيش الحركة الوطنية (MNA) فيذكر بأن بني يلمان هي نقطة فاصلة بين حدود الولاية الثالثة والولاية السادسة، ولم يكن مصيبا في ذلك، كون منطقة بوسعادة هي نقطة التماس بين الولايتين المذكورتين (بني يلمان تبعد عن مدينة بوسعادة بأزيد من 100 كلم). ثم استدل بما سمعته أذناه من عقيد الولاية أنذاك محمدي السعيد.
والمؤكد لو أن الدكتور اطلع على بقية الشهادات والكتابات والتصاريح الأخرى لذات العقيد الذي قال بكل افتخار أنه المسؤول عن الجريمة و"اتهامه المنطقة بالخيانة"..لعاود الدكتور قراءته للموضوع ولأصدر حكما غير الحكم الذي قال به من أن الجريمة كانت بسبب الصراع بين الأفلان والأمانا.
وبالنسبة للدكتور عامر رخيلة، فالثابت هو أن دبلوماسية جبهة التحرير الوطني وعلى لسان ممثلها محمد يزيد رحمه الله هي من طالبت بلجنة تحقيق أممية تبحث في الموضوع، وفرنسا هي من رفضت ذلك بحجة أن هذا من "شؤونها الداخيلة".
وإليكم مقتطف من البرقية التي أُبلغ فيها الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، حيث جاء فيها مايلي:"إننا أنفسنا تحت كامل تصرفكم لتسهيل كل مهمة تحقيق تباشرها الأمم المتحدة؛ ونكن لكم شاكرين إذا بلغتم إلى رئيس الجمهورية الفرنسية اقتراحنا الذي لا يمكن أبدا رفضه في أعقاب ندائه، وإنا لواثقون أن أي تحقيق نزيه سوف يثبت كذب الاتهامات الفرنسية ويثير سخط الضمير العالمي على أساليب الجيش الفرنسي في الجزائر"..(البرقية منشورة في جريدة المقاومة الجزائرية).
وتعريجا عما ذكره الدكتور رابح لونيسي الذي لم يحِد كثيرا عما قال به الدكتور بلغيث من أن بني يلمان راحو ضحية تخوين مصالي. فسأذكر القارئ الكريم بشيئ من كلامه عندما حاوره "حميد عبد القادر" (منتدى الخبر، يوم 4 جويلية 2014)، فقد قال أنه يجب تناول قضايا ملوزة (بني يلمان) ولابلويت، مع وصفهما في إطارها التاريخي فقط. وأردف قائلا (في معرض حديثه طرح سؤالا ما إذا كانت جريمة بني يلمان سببها الصراع بين الأفلان والامانا):"والأمر نفسه لحادثة ملوزة التي يجب التنديد بها مهما كان فاعلها وتناولها بذكاء بدون الوقوع في مناورات استعمارية بدأت منذ حدوثها، ولا زالت إلى حد اليوم تستهدف إثارة نعرات بإعطائها تفاسير عرقية وهمية لا وجود لها في الواقع، لكن بالرغم من غموض الفاعل لحد اليوم، فهل هي نتاج صراع المصاليين والجبهويين؟ أم أنها فعلة استعمارية لتشويه الثورة وقادتها؟...". 
والحقيقة التي توصلنا إليها هي أن الإجابة الصحيحة مكمنها في السؤال الثاني، فالجريمة التي وقعت ببني يلمان يوم 28 ماي 1957، وحصدت أزيد من 300 شخص كانت من تدبير وتخطيط ونسج أجهزة مخابرات فرنسا بينما المنفذ الفعلي كانوا جنودا من منطقة القبائل تابعين لجيش جبهة التحرير، وبمشاركة بعض رجال القرى والأعراش المجاورة لبني يلمان.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad