تهديم المدرسة ودار الڨايد الحقائق المغيبة..مجزرة بني يلمان - تاريخ بني يلمان

أحدث المواضيع

هام


سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

Post Top Ad

الخميس، 14 مايو 2020

تهديم المدرسة ودار الڨايد الحقائق المغيبة..مجزرة بني يلمان


الباحث محمد نبار:

في مثل هذا الشهر (ماي)، وتحديدا في النصف الأول منه من عام 1956م وقعت حوادث بالمنطقة قامت بها مجموعات مسلحة تابعة لـ"الحركة الوطنية الجزائرية" (MNA)، منها تخريب "مكتب بريد" أولاد عبد الله - سيدي هجرس، وقطع خط الهاتف الذي يربطه بسيدي عيسى. وكذلك تهديم "مدرسة" و"دار الڨايد" في قرية ملوزة (ونوغة حاليا)، ودون أن أخوض في تفاصيل ما حدث بعدها من تنكيل وإهانة قام بها الكولونيل أرغود في أولاد عبد الله وفي حق 50 رجلا من ٱهالي ملوزة، لأني كنت قد تناولتها وذكرتها في أكثر من مناسبة..
هذه الحادثة تم التطرق إليها في التقرير الجهوي لولايات الجنوب المقدم إلى الملتقى الوطني الثاني لتاريخ الثورة، المنعقد في قصر الأمم من 8 إلى 10 ماي 1984، والذي صادفت ذكراها الـ 28..
وفي مقال يحمل عنوان "حوادث بني يلمان أو تكريس الادانة ذاتيا" (!!) نشرته جريدة "المساء" يوم الأحد 22 ٱكتوبر 1989، لم يأتي أصحابه (المقال أمضاه 775 مواطن ومجاهد) على ذكرها ولم ينطقوا ببنت شفة على مجرياتها، بالرغم من تناولهم لعدّة وقائع جرت - حسبهم - بالمنطقة، وقد أكدو وأقرو بأن معركة بوخدي (الأصح وقعت يوم 21 ماي وليس 16 ماي 1956 كما جاء بالمقال) ببني يلمان قام بها جنود (MNA). مع العلم أن عناصر هذه الأخيرة هي نفسها من أقدمت على تهديم المدرسة ودار القايد. ترى ما الذي حملهم على أن يقفزو على مثل هكذا حقائق!؟.
للاشارة فإن أصحاب المقال ذكروا أن فرقة من المجاهدين قامت في يوم 1 نوفمبر 1959 بشن هجوم على المدرسة (الموجودة في قلب القرية) التي اتخذت منها القوات الفرنسية معسكرا لها..
وقد ذُكر في ذات المقال بأن أول لقاء سري تمّ بين جيش جبهة التحرير الوطني وسكان ملوزة كان في 23 جويلية 1955، ثم تجدد مرة أخرى في شهر جانفي 1956. وهنا أنوه بأنه إلى غاية هذا التاريخ لم يكن هناك وجود لما يسمى بجيش جبهة التحرير الوطني (FLN) لأن الذي فرض نفسه وبسط السيطرة على المنطقة ككل كانت الـ (MNA)، وما يؤكد ويدعم ذلك هو هذه الأحداث الثلاث: تهديم المدرسة ودار القايد وحادثة مكتب البريد ومعركة بوخدي يوم 21 ماي 1956..والجدير بالذكر فإن محمد حربي في كتابه "جبهة التحرير الوطني..." ذكر أن منطقة القبائل لم تدخل ساحة العمل الثوري إلا في بداية عام 1955. أي بعد التباين بين صفوف الجبهة والأمانا. فإذا كان رجال منطقة القبائل تائهون وفي حيرة من أمرهم وهم في قلب الحدث فهل كان أصحاب القرى والمداشر النائية والبعيد عن القبائل كانوا يسمعون بذلك في ظل تواجد جنود الـ MNA فقط!؟
ولعل اللافت في كل هذا هو أنه في الملتقى الجهوي الأول المنعقد بتيزي وزو يومي 7 و8 فيفري 1985 (أي بعد أقل من سنة على الملتقى الوطني المنعقد بقصر الأمم)، والملتقى الجهوي الثاني المنعقد يومي 23 و24 أفريل 1987، لم يذكرو هذه الحوادث ولم يشيرو إليها لا من بعيد ولا من قريب، فما سبب ذلك!؟
الجواب بسيط: لأن المجتمعون من قادة ومجاهدي جبهة التحرير الوطني في هذا الملتقى يدروكون تماما أنهم لم يصلوا ويبسطوا سلطتهم على المنطقة قبل الحركة الوطنية إلى غاية 21 ماي 1956.. ويعلمون أن تلك الوقائع والأحداث هي من عمل جنود الـ MNA..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad