محمد الوالي: خط الأنابيب هو سبب الجريمة..
كتب محمد الوالي المعروف ب(الماريشال القط) ذات يوم على جدار صفحته الفايسبوكية منشورا تناول فيه علاقة قضية بني يلمان (28 ماي 1957) بأنبوب البترول قائلا: أن منطقة القبائل بقيادة قائدها السابق أنذاك العقيد محمدي السعيد أباد عرقيا أربعمائة (400) قروي أعزل في بني يلمان. ويكون بذلك أول شخص بحق ذكر هذه الجزئية والحقيقة التي يخشى ذكرها المؤرخون والباحثون الجزائريون والمهتمون بشؤون الثورة التحريرية، هذه النقطة تحديدا التي لم يسبقه إليها أحد كان محمد الوالي ربما إستند فيها على معطيات إجتمعت لديه:
- في شهر جويلية 1956 تم اكتشاف البترول في حاسي مسعود من طرف الحفّار الفرنسي Jean Riemer، وقبلها - في شهر مارس 1956 - تم اكتشافه في الحدود مع ليبيا، لكن الأقرب للتصدير كان من حاسي مسعود. مع الأخذ بعين الإعتبار أن فرنسا أنشأت مكتبا يختص في البحث عن البترول بتاريخ 12 أكتوبر 1945، تحت رقم: 2324 - 45.
- بعد اكتشاف البترول عقد إجتماع 20 أوت 1956 بمنطقة القبائل، وتحديدا في أوزلاقن.
- في شهر نوفمبر 1956 قام البرلمان بالمصادقة على المشروع الخاص المتعلق باستغلال البترول في الصحراء الجزائرية.
- وبسن قانون رقم: 27 - 57 الصادر بتاريخ 10 جانفي 1957 تم بموجبه عزل الصحراء عن الشمال. ثم أستحدثت السلطات الفرنسية وزيرا للصحراء.
- في بداية عام 1958 صادقت السلطات الفرنسية قانونا نزع الملكية من المالكين للأراضي. وبتاريخ 14 مارس من نفس السنة (1958) مُنحت لإحدى الشركات الفرنسية رخصة إستغلال في حقل حاسي مسعود، وذلك قبل إصدار قانون المحروقات المنظم للقطاع، والذي تم إصداره لاحقا بتاريخ 12 نوفمبر 1958، تحت رقم: 1111 - 58، والمعدل بالمرسوم: 1334 - 58.
- ومن ثمّ تمّ إنجاز خط أنابيب بطول 668 كلم من حاسي مسعود (حوض الحمرة) نحو ميناء بجاية بداية من عام 1959 وانتهى الأشغال منه بداية عام 1960. وهي السنة التي قامت فيها فرنسا بعملية إحصاء لسكان الصحراء. وبذلك إزدادت رغبتها في الاحتفاظ بالصحراء خاصة والجزائر عامة بالعمل على عدة مشاريع منها "مشروع قسنطينة"
- بدأت السلطات الفرنسية بتصدير البترول إلى مارسيليا، بعد نقله من حاسي مسعود عبر صهاريج إلى ميناء بجاية. وما إن تمت الأشغال على إنجاز خط الأنابيب الذي يبتدئ من حاسي مسعود ويمر عبر بسكرة (أراضي ملكية بن قانة، وخبري)، ثم المسيلة (أين يمر بالقرب من بني يلمان - ملوزة)، ثم سلاطنة، وتازمالت، وأقبو، وادي أميزور، وبني منصور، وسيدي عيش، وصولا إلى بجاية. طبعا بعد المصادقة على مشروع تصديره عبر هذا الأنبوب، وكانت بداية الضخ بإشراف الشركة المالكة SOPEG..
- في شهر فيفري 1961 وقعت السلطات الفرنسية عقدا يخص نقل المحروقات من ميناء بجاية مع الشركاء في الإستغلال والإنجاز والنقل..
جدير بالذكر النقاط المذكورة أعلاه كان قد تناولها #عزيز_معزوز في عدة مناشير عبر صفحته الشخصية من خلال مصادر فرنسية.
-----------------------------
بقلم الباحث محمد نبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق