موقف أهالي قصبة بني يلمان من ثورة 1871..
لم تكن علاقة المقرانيين ببني يلمان وليدة ثورة 1871 فقط، بل ترجع إلى فترة الصراع القائم بين السلطة المركزية العثمانية (الأتراك) أثناء تواجدهم بالجزائر وأمراء مجانة، وما قبل هذه الفترة كذلك، حيث وقفوا في صف المقرانيين ضد العثمانيين، مما إستدعى من يحي آغا بتجهيز حملة عسكرية وتوجه بها إلى القصبة من أجل معاقبة أهلها (المتمردين)، وكان ذلك شهر أوت 1824.
في العام 1734 الذي تولى فيه الحاج بوزيد المقراني القيادة، قام ابن عمه "عزيز بن ڨندور" بالتحالف مع العثمانيين، مما اضطر بورنان المقراني إلى الاستقرار بقصبة بني يلمان. وفي أثناء فترة مقاومة الأمير عبد القادر للإحتلال الفرنسي، وعندما وضع الأمير زمالته بالقصبة ومعسكرا بها، وفد عليه كل من كل من أحمد المقراني وابن عمه محمد بن عبد السلام..
بعد وفاة أحمد المقراني عام 1853 خلفه ابنه "محمد المقراني" على إمارة مجانة، بينما تولى شقيقه أحمد بومزراق قيادة إقليم ونوغة، متخذا من القصبة مقرا لتسيير شؤونه فيها.
هذا الأخير كان قد عهد إليه شقيقه محمد المقراني قيادة الثورة (15 مارس 1871) بإقليم ونوغة نظرا لمعرفته الجيدة بالسكان وبالمنطقة، وكان أول عمل قام به هو محاولة إستهدافه لمركز برج أخرص (البويرة)، حيث شارك في العملية ثوّار من بني يلمان، تلتها معارك أخرى بالجهة كمعركة ثنية بن داود التي جرت أحداثها في النصف الثاني من شهر أفريل عام 1871، وقد ذكر الكابتان "هنري رينو" في كتابه "الصبايحية"، أنه تم الحشد لها أزيد من 2000 رجل من المشاة بينهم ثوّار من قبيلة بني يلمان، ونفس الشيئ عندما أراد بومزراق إستهداف برج الأصنام ومحاصرته، حيث تمّ حشد المئات من المشاة من عدة قبائل من: أولاد سالم، أولاد مسلم، بني انطاسن، أولاد سيدي هجرس، أهل الڨصر، أولاد ضاعن، وبني يلمان..
علم الجنرال سيريز بما يقوم به بومزراق والثوّار بمعسكر قصبة بني يلمان، فقام بتجهيز حملة عسكرية وتوجه صوبه، وفي حضم تسارع الأحداث، وفور سماع محمد المقراني بالخبر، إتجه يوم 25 أفريل 1871 من بني عباس إلى بني يلمان، وبها عقد إجتماعا موسعا وكبيرا مع زعماء الثورة بالمنطقة، وتم وضع خطط عسكرية كي يصدوا بها زحف الجنرال سيريز.
في 16 ماي وقعت معارك بين السعيد بن بوداود المقراني (قائد الحضنة وبوسعادة)، والصخري بن بوضياف الموالي للفرنسيين، حيث كانت فيها الغلبة للثوّار المقرانيين، وقد أورد ڨايد أولاد بليل بعضا من تفاصيليها في رسالة مؤرخة يوم 18 ماي بعث بها إلى الجنرال سيريز، حيث جاء فيها:"وبعد فليكون (كذا) في علمكم وأن السعيد بن أبي داود المقراني هجم على بن بوضياف وسعى منه الرحبة فقط وأما الأموال فسلم منه، فذلك تغلب عليه وأخذ منه ما أخذ ورجع إلى القصبة متاع (كذا) بني يلمان..".
ويقول الضابط لويس رين في كتابه "تاريخ إنتفاضة 1871 في الجزائر" أنه في 03 أوت وقعت معركة بعين التوتة (مشتى الظهرة) - على بعد 2 كلم تقريبا من القصبة - بين الثّوار المقرايين والقوات الفرنسية، سقط على إثرها قتيل وسبعة جرحى، وفي يوم 05 أوت وقعت معركة أخرى استعمل فيها الجنرال سيريز كل إمكاناته العسكرية من مدفعيات وأسلحة متطورة مستغلا التفوق العددي كي يقضي على الثوّار المتحصنين بالقصبة وجبالها، وهو ما حدث فعلا، يقول الكولونيل روبن في كتابه "إنتفاضة القبائل الكبرى" أن قصبة بني يلمان تم السيطرة عليها نهائيا في اليوم الموالي (06 أوت). بعد أن أعملت القوات الفرنسية مجازر في حق سكانها حسبما أورده الضابط "باين" في "المجلة الإفريقية".
بعد وفاة أحمد المقراني عام 1853 خلفه ابنه "محمد المقراني" على إمارة مجانة، بينما تولى شقيقه أحمد بومزراق قيادة إقليم ونوغة، متخذا من القصبة مقرا لتسيير شؤونه فيها.
هذا الأخير كان قد عهد إليه شقيقه محمد المقراني قيادة الثورة (15 مارس 1871) بإقليم ونوغة نظرا لمعرفته الجيدة بالسكان وبالمنطقة، وكان أول عمل قام به هو محاولة إستهدافه لمركز برج أخرص (البويرة)، حيث شارك في العملية ثوّار من بني يلمان، تلتها معارك أخرى بالجهة كمعركة ثنية بن داود التي جرت أحداثها في النصف الثاني من شهر أفريل عام 1871، وقد ذكر الكابتان "هنري رينو" في كتابه "الصبايحية"، أنه تم الحشد لها أزيد من 2000 رجل من المشاة بينهم ثوّار من قبيلة بني يلمان، ونفس الشيئ عندما أراد بومزراق إستهداف برج الأصنام ومحاصرته، حيث تمّ حشد المئات من المشاة من عدة قبائل من: أولاد سالم، أولاد مسلم، بني انطاسن، أولاد سيدي هجرس، أهل الڨصر، أولاد ضاعن، وبني يلمان..
علم الجنرال سيريز بما يقوم به بومزراق والثوّار بمعسكر قصبة بني يلمان، فقام بتجهيز حملة عسكرية وتوجه صوبه، وفي حضم تسارع الأحداث، وفور سماع محمد المقراني بالخبر، إتجه يوم 25 أفريل 1871 من بني عباس إلى بني يلمان، وبها عقد إجتماعا موسعا وكبيرا مع زعماء الثورة بالمنطقة، وتم وضع خطط عسكرية كي يصدوا بها زحف الجنرال سيريز.
في 16 ماي وقعت معارك بين السعيد بن بوداود المقراني (قائد الحضنة وبوسعادة)، والصخري بن بوضياف الموالي للفرنسيين، حيث كانت فيها الغلبة للثوّار المقرانيين، وقد أورد ڨايد أولاد بليل بعضا من تفاصيليها في رسالة مؤرخة يوم 18 ماي بعث بها إلى الجنرال سيريز، حيث جاء فيها:"وبعد فليكون (كذا) في علمكم وأن السعيد بن أبي داود المقراني هجم على بن بوضياف وسعى منه الرحبة فقط وأما الأموال فسلم منه، فذلك تغلب عليه وأخذ منه ما أخذ ورجع إلى القصبة متاع (كذا) بني يلمان..".
ويقول الضابط لويس رين في كتابه "تاريخ إنتفاضة 1871 في الجزائر" أنه في 03 أوت وقعت معركة بعين التوتة (مشتى الظهرة) - على بعد 2 كلم تقريبا من القصبة - بين الثّوار المقرايين والقوات الفرنسية، سقط على إثرها قتيل وسبعة جرحى، وفي يوم 05 أوت وقعت معركة أخرى استعمل فيها الجنرال سيريز كل إمكاناته العسكرية من مدفعيات وأسلحة متطورة مستغلا التفوق العددي كي يقضي على الثوّار المتحصنين بالقصبة وجبالها، وهو ما حدث فعلا، يقول الكولونيل روبن في كتابه "إنتفاضة القبائل الكبرى" أن قصبة بني يلمان تم السيطرة عليها نهائيا في اليوم الموالي (06 أوت). بعد أن أعملت القوات الفرنسية مجازر في حق سكانها حسبما أورده الضابط "باين" في "المجلة الإفريقية".
ملاحظة: للموضوع مصادره ومراجعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق