★ سقوط القصبة..وتعيين الڨياد لضرب المقاومة فيها...
بعد إبرام معاهدة التافنة شهر ماي 1837، وبالضبط في شهر ديسمبر، عسكر الأمير عبد القادر بقصبة بني يلمان (قلعة ونوغة)، حيث ذكر الضابط الفرنسي شارل فيرو أنه:"عندما حاول عبد القادر بسط نفوذه على مقاطعة قسنطينة قام بوضع عدته ومرضاه في هذه القلعة التي ما لبثت أن احتلتها فرقة حربية فرنسية". وأثناء مكوثه بالقصبة عيّن "أحمد بن عمار" من أولاد سيدي عيسى(*) الذي سيستسلم فيما بعد عام 1847.وقد جاء في تقرير المساعد العسكري الجنرال (Sillgúe) أن الجنرال "ماري" عندما قام بالتوجه من الجزائر العاصمة نحو بوسعادة خيّم في نقاط عدة بهدف جمع معطيات عنها، وكان من بين الأماكن التي استقر بها وادي "تارڨة" ببني يلمان، الواقع أسفل منحدرات مشتى القصبة على بعد 1.5 كلم. في نهاية شهر ديسمبر 1846 كلّف الجنرال التركي يوسف الذي كان برفقة فرسان الخيالة باقتفاء وتتبع أثار الأمير عبد القادر والثوار بونوغة. وهو ما قام به "مونتيل" الذي قاد حملة عسكرية في إطار متابعة جيش الأمير عبد القادر بونوغة. واستطاعت القوات الفرنسية بالاستيلاءرعلى 350 رأس غنم (خروف وماعز)، والأبقار والثيران..وبعد سقوط القصبة قام الدوق "دومال" بامتلاك ووضع اليد والسيطرة على ونوغة، حيث سيعمل على تنظيم الاقليم وإخضاع جزء منه إلى سور الغزلان والتيطري، وأيضا إلى مقاطعة قسنطينة، تحت قيادة جديدة لها ثقة لدى السلطات الفرنسية. وبأمر ملكي نظمت المناطق، حيث أسندت قيادة ونوغة الغرابة إلى الڨايد "محمد بن قدور" (بني انطاسن)، وإلى الڨايد "المداني" (أولاد مسلم)، وإلى الڨايد "قويدر بلعباس" (كسانة)، وإلى الڨايد "محمد بن الصيد" (أهل حمزة).أما ونوغة الشراڨة فنجد أن الحاكم العام الفرنسي الجنرال "ماك ماهون" فقد أشرف على تعيين ڨياد على بعض المناطق فيه وذلك شهر ماي 1853، كالڨايد "أحمد بن الرحماني"..
------------------------------------------------
(*) أحمد بن عمار من قرية "أولاد سيدي عيسى" التابعة لقصبة بني يلمان (على بعد 1 كلم تقريبا) أنذاك، وإلى غاية إخماد جذوة ثورة 1871، وهو ما أكده الحسين الورتلاني في كتابه "نزهة الأنظار" والضابط الفرنسي لويس رين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق