المجاهد أمقران يصرّح.. الباريكي أعطيت له أوامر بالبحث وإلقاء القبض على متعاونين فقط!!!
في مذكراته الموسومة تحت عنوان "مذكرات من مسيرة النضال والجهاد" نقل المجاهد عبد الحفيظ أمقران أن العقيد محمدي السعيد أعطى أوامره للنقيب أعراب أوداك (الشهيد) بإلقاء القبض على من أسماهم "خونة" و"متعاونين" من أجل تقديمهم إلى "محكمة الثورة"، وبدوره أعطى أعراب الأوامر إلى الضابط الباريكي أن يتوجه إلى عرش بني يلمان "للبحث والقبض على الغادرين". أي لم تعطى له أوامر بإبادة قرية من الذكور بينهم أطفال ومجانين ومكفوفين ومرضى مقعدين وفلاحين وأجانب عن العرش و 16 مجاهدا رفضوا أن ينفذوا الأوامر...
والجدير بالذكر هو أن أمقران أرجع سبب هذه المجزرة إلى قضية استشهاد سي ناصر وسي البشير وسي أرزقي وبعض المدنيين من قرية "الصيعان" التابعة لملوزة (أولاد جلال). حيث قال "فإن أسباب حدوثها في المنطقة الثانية التابعة اليوم لولاية المسيلة في شهر ماي 1957 أو جوان، هو اعتداء بعض مواطني قرية بني يلمان المتعاملين سرا مع الخائن بلونيس وشرذمته باغتيال ثلاث مجاهدين، أحدهم برتبة عريف أول، والثاني محافظ سياسي، والثالث عريف، حينما دخلوا إلى إحدى قرى بني يلمان لتأدية مهمامهم الجهادية في التوعية وتعرية بطانة بلونيس الخائن..". والحقيقة غير ما نقل ها هنا في مذكراته بل استشهدوا شهر فيفري 1956 على أرض ملوزة (العشيشات - الصيعان) على إثر قصف الطيران الفرنسي بسبب وشاية من (م.ع) يشار إليه بالبنان هناك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق