ضحايا جريمة القصبة بين صور الإنسانية والتشفي/ مجزرة بني يلمان - تاريخ بني يلمان

أحدث المواضيع

هام


سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

Post Top Ad

الخميس، 13 يونيو 2019

ضحايا جريمة القصبة بين صور الإنسانية والتشفي/ مجزرة بني يلمان


يذكر المخرج السينمائي الفرنسي جان كلود كاريير في فيلمه الوثائقي كيف أنه اكتشف رفقة أصدقائه الفرنسيين أولئك القرويين الجزائريين الذين فاق عددهم الثلاثمائة وقد ذبحوا بالسكاكين وبأبشع الطرق في مشتى القصبة يوم 28 ماي 1957. أما عن الصحافة فقد نقلت عبر صفحاتها هول وبشاعة وشناعة الجريمة التي اقترفها الملازم الباريكي وزبانيته من القبائل والعرب باستعمالهم لكل أنواع الأسلحة الحادة، مثل ما تناقلته صحيفة "تايمز ماغازين" يوم 10 جوان، عندما انتقل "ادوارد بيهر" إلى عين المكان ونقل صورة عن وحشية المهاجمين ورعب المشاهد، كما نقلت الصحيفة الإيطالية في عددها ليوم 02 جوان أن "الغربان كانت لا تزال تحلقت على الجثث التي تفوح منها رائحة تخنق الأنفاس". من جهته كتب الصحفي "جون بيفار" إن ما وقع بالقصبة لأهالي بني يلمان يعد أفظع مذبحة للمسلمين وأكثرها وحشية. وبدوره قال الصحفي "جيرار تيلي" أن مجزرة بني يلمان تتجاوز الرعب. جريدة "كومبا" التي بدأت في افتتاحية مقالها حول بني يلمان ب"أورادور الجزائر" ذكرت أن مجزرة بني يلمان الفظيعة تصيبك بقشعريرة من فرط الرعب. بالنسبة لجريدة "لاكروا" فهي الأخرى وصفتها بالمجزرة المريعة. وفي شهادة نقلتها جريدة لوفيقاور يوم 01 جوان للنقيب "إميل لباغ" الذي وقف على جريمة مشتى القصبة، قال فيها "لقد مررت بمشاهد فظيعة طيلة مسيرتي العسكرية، لكن لا شيئ مروّع أكثر من مشاهد مجزرة ملوزة (بني يلمان)".
اليوم، وللأسف يخرج علينا بعض الجزائريين (المسلمين) الذين تناولوا جريمة بني يلمان عبر صفحاتهم الشخصية (الفايس بوك) يتشفّون في الأطفال والمجانين والمكفوفين والمرضى المقعدين..الذين نالت رقابهم خناجر (الموس البوسعادي) الباريكي ومن معه، ويتباهون بالبطولة التي أداها بامتياز تحت أنظار وحراسة الطائرات والقوات البرية الفرنسية، والمؤسف أن تجد بيادقا بيننا يثمنون ما قام به صاحب المناشير (حول بني يلمان ) الذي هو غارق في مستنقع العروشية لأخمص قدميه، ويرون أنه موضوعي ويعالج القضية بأكاديمية..
فشتان بين إنسانية الكافر وتشفي المسلم وتثمين أقارب الضحايا لما ينشر (الذين لا يكادون يعدون على أصبع اليد الواحدة..)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad